كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



قوله رحمه الله تعالى: فإنه تقصر {آمنتم} الخ يعني إذا قرأت بقصر البدل في {آمنتم} فلك في الآن وجهان الأول مد والألف المبدلة مع قصر الثاني يعني الألف الواقعة بعد الهمزة المنقول حركتها إلى اللام والثاني قصرهما وقوله وإن وسطت الخ أي إذا قرأت بتوسط البدل في آمنتم فلك في الآن ستة أوجه المد والتوسط والقصر في الأول وعلى كل منها التوسط والقصر في الثاني وقوله ومع مدها الخ يعني إذا قرأت بالمد في آمنتم فلك في الآن أربعة أوجه مد الأول وقصر الثاني ثم مدهما ثم قصرهما ثم قصر الأول ومد الثاني وأفاد شيخنا رحمه الله تعالى أنه ينبغي أن يبدأ بالقصر في آمنتم ثم بمد الأول في الآن وبقصر الثاني ثم يقصران ثم يؤتي بالتوسط في {آمنتم} ثم بمد الأول في الآن مع توسط الثاني ثم قصره ثم بتوسط الأول في الآن مع توسط الثاني وقصره كذلك ثم بقصر الأول منها مع ما ذكر من التوسط والقصر في الثاني ثم بمد {آمنتم} مع مد كل من حرفي الآن ثم بمد الأول منها وقصر الثاني ثم بعكسه ثم بقصرهما وقوله ذا ظاهر النشر وجه ذلك كما يفيده ما تقدم عن النشر أنه إذا قرئ بقصر {آمنتم} جاز في الأول من الآن وجهان القصر سواء جعل من باب آمنتم أو من باب ألد والمد على أنه من باب ألد وعدم الاعتداد بالعارض وعليهما القصر في الثاني فقط وذلك لأن مده على جعله من باب أمنتم والفرض أنه مقروء فيه بالقصر وأنه إذا قرئ بتوسط {آمنتم} جاز في الأول من الآن القصر على جعله من باب آلد مع الاعتداد بالعارض والتوسط على جعله من باب {آمنتم} والمد على جعله من باب {ءأنذرتهم} لعدم الاعتداد بالعارض وعلى كل من الثلاثة ففي الثاني التوسط على أنه من باب {آمنتم} عند من لم يستثنه والقصر عند من استثناه وأنه إذا قرئ بمد آمنتم جاز في الأول من الآن المد سواء جعل من باب أمنتم وقد قرئ به أو من باب {ءأنذرتهم} لعدم الاعتداد بالعارض والقصر على أنه من باب ألد وقد اعتد بالعارض وعلى كل منهما ففي الثاني القصر والمد على ما مر فالجملة اثنا عشر وجها وعلى وجه البدل أما على التسهيل لهمزة الوصل فجملة ما فيها حينئذ خمسة أوجه القصر في ألف آن على قصر في آمنتم والتوسط والقصر في ألف آن على التوسط في آمنتم والمد والقصر فيها على المد في أمنتم بناء على ما مر من الاستثناء وعدمه وإذا وقف عليها منفردة عن أمنتم تحصل فيها اثنا عشر وجها ثلاثة مع التسهيل كحالة الوصل وتسعة مع الإبدال لا تخفى وذلك لأنه إذا وقف عليها كان للمد سببان السكون العارض والبدل فإذا قصر الأول ففي الثاني ثلاثة القصر سواء اعتبر سكون الوقف أو الإبدال وسواء جعل الأول من باب أمنتم أو آلد والتوسط والطول على جعل الأول من باب ألد واعتد بالعارض سواء أيضا اعتبر في الثاني سكون الوقف أو الإبدال وكذا على جعل الأول من باب أمنتم واعتبر في الثاني سكون الوقف وإذا وسط الأول جاز في الثاني القصر عند من استثناه والتوسط عند من لم يستثنه والطول لسكون الوقف وإذا مد الأول فإن جعل من باب ألد ولم يعتد بالعارض فثلاثة الثاني ظاهر وإن جعل من باب أمنتم فالمد في الثاني ظاهر وتوسطه وقصره عند من استثناه مع اعتبار سكون الوقف ويوقف عليها لحمزة على وجه تسهيل همزة الوصل بالسكت على اللام وبالنقل فقط فإن ضربت في ثلاثة الوقف صارت ستة أما على وجه إبدالها ففيه السكت أيضا وعليه ثلاثة الوقف وفيه النقل وحينئذ يجوز المد والقصر في الألف المبدلة كنافع وتضرب في ثلاثة الوقف بستة هذا كله على تدبير الهمزة الثانية أما الأولى وهي همزة الاستفهام ففيها أربعة أوجه التحقيق مع عدم السكت على الياء الحاصلة عن إشباع كسرة الهاء في به ثم النقل ثم الإدغام غير أن صاحب النشر اختار الإدغام على النقل كما مر.
وقرأ قيل بالإشمام هشام والكسائي ورويس وأدغم لام {هل تجزون} الآية 52 حمزة والكسائي وهشام على ما صوبه عنه في النشر.
وقرأ أبو جعفر {ويستنبونك} الآية 53 بحذف الهمزة مع ضم الياء على ما نص عليه الأهوازي وغيره كما مر في {أتنبون} ووقف عليه حمزة بالتسهيل كالواو على مذهب سيبويه وبالإبدال ياء على مذهب الأخفش وبالحذف مع ضم الباء كأبي جعفر على اتباع الرسم وفتح ياء الإضافة من ربي إنه نافع وأبو عمرو وأبو جعفر.
وقرأ {ترجعون} الآية 56 بفتح أوله وكسر الجيم مبنيا للفاعل يعقوب وعن الحسن قراءته بالغيب وأدغم دال قد جاءتكم أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف.
واختلف في: {فليفرحوا} الآية 58 فرويس بتاء الخطاب وافقه الحسن.
والمطوعي وهي قراءة أبي وأنس رضي الله تعالى عنهما ورفعها في النشر إلى النبي وهي لغة قليلة لأن الأمر باللام إنما يكثر في الغائب كقراءة الباقين والمخاطب المبني للمفعول نحو لتعن بحاجتي يأزيد ويضعف الأمر باللام للمتكلم نحو لأقم ولنقم ومنه قوله قوموا فلأصل لكم والباقون بالغيب وكلهم سكن اللام إلا الحسن فكسرها.
واختلف في {مما تجمعون} الآية 58 فابن عامر وأبو جعفر ورويس بالخطاب على الالتفات وتوافق قراءة رويس وافقهم الحسن والباقون بالغيب وسبق قريبا حكم {أرأيتم} وكذا إبدال همزة الوصل وتسهيلها بعد همزة الاستفهام للكل من {آلله أذن} (الآية 59) كموضع النمل {آلله خير} (الآية 59) ولم يفصلوا بين الهمزتين هنا بألف حال التسهيل لضعفها عن همزة القطع وأدغم ذال {إذ تفيضون} الآية 61 أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف.
واختلف في: {وما يعزب} الآية 61 هنا وسبأ فالكسائي بكسر الزاي وافقه الأعمش والباقون بضمها لغتان في مضارع عزب.
واختلف في: {ولا أصغر}، {ولا أكبر} الآية 61 هنا لحمزة ويعقوب وخلف في اختياره برفع الراء فيهما عطفا على محل مثقال لأنه مرفوع بالفاعلية ومن مزيدة فيه على حد وكفى بالله ومنع صرفهما للوزن والوصف وافقهم الحسن والأعمش والباقون بالفتح عطفا على لفظ مثقال أو ذرة فهما مجروران بالفتحة لمنع صرفهما كما مر وخرج بالتقييد بهنا موضع سبأ المتفق على الرفع فيهما فيه لكن في المصطلح لابن الفاصح نصبهما عن المطوعي.
وقرأ {لا خوف عليهم} الآية 62 بفتح الفاء يعقوب وضم الهاء مع حمزة.
وقرأ {يحزنك} الآية 65 نافع بضم الياء وكسر الزاي.
وقرأ {شركاء إن} بتسهيل الثانية كالياء نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس.
واختلف في: {فأجمعوا أمركم} الآية 71 فرويس من طريق أبي الطيب والقاضي أبو العلا عن النخاس بالمعجمة كلاهما عن التمار عنه بوصل الهمزة وفتح الميم من جمع ضد فرق وقيل جمع وأجمع بمعنى والباقون بقطع الهمزة مفتوحة وكسر الميم وبه قرأ رويس من باقي طرقه من أجمع يقال أجمع في المعاني وجمع في الأعيان كأجمعت أمري وجمعت الجيش.
واختلف في: {وشركاءكم} الآية 71 فيعقوب برفع الهمزة عطفا على الضمير المرفوع المتصل بأجمعوا وحسنه الفصل بالمفعول ويجوز أن يكون مبتدأ حذف خبره أي كذلك والباقون بالنصب نسقا على أمركم.
وقرأ {تنظرون} الآية 71 بإثبات الياء في الحالين يعقوب وفتح ياء الإضافة من أجري إلا نافع وأبو عمرو وابن عامر وحفص وأبو جعفر.
واختلف في: {وتكون لكما} الآية 78 فأبو بكر من طريق العليمي بالتذكير لأنه تأنيث مجازي والباقون بالتأنيث نظرا للفظ وبه قرأ أبو بكر من طريق يحيى بن آدم وغيره وقرأ ساحر بوزن فاعل نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وعاصم وأبو جعفر ويعقوب والباقون بتشديد الحاء وألف بعدها على وزن فعال.
وقرأ {السحر} الآية 81 بهمزة قطع الاستفهام وبعدها ألف بدل همزة الوصل الداخلة على لام التعريف أبو عمرو وأبو جعفر فيجوز لكل منهما الوجهان من البدل مع إشباع المد والتسهيل بلا فصل بألف كما مر فما استفهامية مبتدأ وجئتم به خبره والسحر خبر مبتدأ محذوف أي أي شيء أتيتم به أهو السحر أو السحر بدل من ما وافقهما اليزيدي والشنبوذي وعن المطوعي سحر بحذف ال وإثبات التنوين والباقون بهمزة وصل على الخبر تسقط وصلا وتحذف ياء الصلة بعد الهاء للساكنين وما موصولة مبتدأ وجئتم به صلتها والسحر خبره أي الذي جئتم به السحر وأما ما حكي عن إبدال همز تبؤا في الوقف ياء لحفص فغير صحيح كما صرح به الشاطبي رحمه الله تعالى في قوله لم يصح فيحملا أي لم يثبت فينقل وأما وقف حمزة عليه فبتسهيل الهمزة كالألف.
وقرأ البيوت الآية 87 وبيوت بكسر الباء قالون وابن كثير وابن عامر وأبو بكر وحمزة والكسائي وخلف.
وقرأ {ليضلوا} الآية 88 بضم الياء عاصم وحمزة والكسائي وخلف.
واختلف عن ابن عامر في {ولا تتبعان} الآية 89 فروى ابن ذكوان والداجوني عن أصحابه عن هشام بفتح التاء وتشديدها وكسر الباء وتخفيف النون على أن لا نافية ومعناه النهي نحو {لا تضار} أو يجعل حالا من فاستقيما أي فاستقيما غير متبعين وقيل نون التوكيد الثقيلة خففت وقيل أكد بالخفيفة على مذهب يونس والفراء وانفرد ابن مجاهد عن ابن ذكوان بتخفيف التاء الثانية وإسكانها وفتح الباء مع تشديد النون ورواه سلامة بن هارون أداء عن الأخفش عن ابن ذكوان والوجهان في الشاطبية لكن في النشر نقلا عن الداني أنه غلط من أصحاب ابن مجاهد سلامة لأن جميع الشاميين رووا عن ابن ذكوان بتخفيف النون وتشديد التاء ثم ذكر أنها صحت من طرق أخرى وبينها ثم قال وذلك كله ليس من طرقنا ولذا لم يعرج عليها في الطيبة على عادته في الانفرادات وروى الحلواني عن هشام بتشديد التاء الثانية وفتحها وكسر الباء وتشديد النون وبه قرأ الباقون فتكون لا للنهي ولذا أكد بالنون لأن تأكيد النفي ضعيف وسهل أبو جعفر همز إسرائيل مع المد.
والقصر واختلف في مدها عن الأزرق كما مر وعن الحسن وجوزنا بالقصر والتشديد من فعل المرادف لفاعل وعنه أيضا فاتبعهم بالوصل وتشديد التاء.
واختلف في: {آمنت أنه} الآية 90 فحمزة والكسائي وخلف بكسر همزة إنه على الاستئناف وافقهم الأعمش والباقون بفتحها على أن محلها نصب مفعولا به لآمنت لأنه بمعنى صدقت أو بإسقاط الباء أي بأنه وتقدم {آلآن} الآية 91 وكذا تخفيف {ننجيك} الآية 92 وثم ننجي ليعقوب بالأنعام وننجي المؤمنين لحفص والكسائي ويعقوب كذلك ووقف يعقوب على ننج المؤمنين بالياء والباقون بغير ياء للرسم وقيل لا يوقف عليه لمخالفة الأصل أو الرسم ولا خلاف في ثبوت ياء {ننجي رسلنا}
وقرأ {فسل} الآية 94 بالنقل ابن كثير والكسائي وكذا خلف.
وقرأ بإدغام دال {لقد جاءك} الآية 94 أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف وقرأ {كلمت} بالإفراد بن كثير وأبو عمرو وعاصم وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف كما مر بالأنعام.
ووقف بالهاء ابن كثير وأبو عمرو والكسائي ويعقوب وسهل أفأنت الأصبهاني كوقف حمزة واختلف في {ويجعل} فأبو بكر بنون العظمة مناسبة {لكشفنا} والباقون بياء الغيبة لقوله: {بإذن الله}.
وقرأ {قل انظروا} الآية 101 بكسر اللام عاصم وحمزة ويعقوب وسكن سين {رسلنا} أبو عمرو وأمال {يتوفيكم} حمزة والكسائي وخلف وقلله الأزرق بخلفه وكذا حكم اهتدى وحكم دال قد جاءكم ذكر قريبا.
المرسوم كتب في الشامي يسيركم بتقديم الحرف المطول وهو النون وفي سائرها بتأخيره واتفق على حذف ألف ياء آيت كيف أتت إلا في موضعين في هذه السورة {وإذا تتلى عليهم آياتنا} {مكر في آياتنا} ونقل بعضهم حذف ثاني نوني {لننظر كيف} هنا وإنا لننصر بغافر تنبيها على أنها مخفاة وروى نافع {حقت كلمت ربك} {حقت عليهم كلمت ربك} بحذف الألف واتفقوا على كتابة {من تلقاي نفسي} بياء بعد الألف ولكن الألف محذوفة في بعضها كما في النشر.
التاءات {كلمت ربك على الذين فسقوا} الآية 33 96 بالتاء واختلف في {حقت عليهم كلمت} وكذا موضع غافر ياءات الإضافة خمس (لي أن إني أخاف نفسي إن) الآية 15 {وربي إنه} الآية 53 {إن أجري إلا} الآية 72 وياء زائدة {تنظرون} الآية 71. اهـ.